MaDo Admin
المساهمات : 110 تاريخ التسجيل : 17/07/2010
| موضوع: فقد يسكننى الأحد أغسطس 15, 2010 5:23 am | |
| فقَدْتُ عمْريِ فيِ جوْفِه، فقدْتُ كلَ الأحلامِ، كلَّ الامنياتِ، كلَ الضحكاتِ الصَغيِرَة فقدتُ الرُوحَ، فقدتُ الإحساسَ بِ الجمالِ فقدتُ الدّموعَ المحروقَةَ علىَ وجْنتيِّ كُلِ صباحٍ أعيشُهْ فقَدتهُ إلىَ أبدٍ مِن رمادْ، إلىَ أبدٍ مِن لا شيءَ يُذْكَر ... سِوىَ أحلامْ إلىَ أبدٍ مِن ذكرياتٍ موجِعَةٍ تنْزِفُ فيِ لحدِ الأمنياتِ، و لحدِ نظراتِهِ المكْبوتَةِ، المسْروقَةِ عنّيِ المفْضوحَةِ بِ سوايْ، فقَدتُ صوْتيِ، فقدْتُ صمتيِ حتّىَ البُحَة الّتيِ كاَن يُحِبْ، فقَدتُ بَصرتيِ، فقدْتُ بصيرَتيِ فقدتُ فيِه كُلَ ما سّماهُ البَشَرُ شُعوراً كانَ يدْرِكُ أنّنيِ بِهِ مفْتونَة، و أنّهُ كدميةِ العيِدِ الجميِلَة، لِ فتياتِ القُرىَ الفقيِرَة، تحْلُمنَ بِهِ و تنمْنَ بِ قهَرِ دمْعِ فقْدِه، كانَ ليِ كَ ألعابِ السيّرِك السحريّة، لا تفْقِدُ مِن إغرائِهاَ شيئاً إلّا بعدَ أنْ يزيِحَ الساحِرُ قبّعتَهُ، و يبدأُ هناَ و هُناكَ بِ الشّتيِمَة كانَ كمسْرحِ الدّمىَ عنْدماَ ندْرِكُ أنّها دّمى، تموتُ فيِناَ جماليّةَ اللحظاتِ و تصْبِحُ بِ عمقِناَ كِذبَةً أليِمَة، طِفلَة، نعَمْ طِفلَة، هكذا كُنتُ لمّا آوانيِ، لمّا فرشَ بِساطَه الأحمَر، و توسّدَ فرشَهُ الأزْرَقَ و نادانيِ أنْ (جَميِلَتيِ)، تعاليِ، فَ فيِ احضانيِ لَكِ دُنياَ لَكِ عمْرٌ، لَكِ مسْكَن ! و طوانيِ كَ سِجّلِ كِتابٍ كَ رحلةِ صيْدٍ و انْدثَرَتْ ! و يضْحَكُ ليِ في شوارِعِ قريتِناَ، ألاَ تخْجَلُ مِن جرحِ قلبيِ ألا تخْجَلُ مِن دمع عيْنيِ مِن عمْقِ الحُلمِ المحطّمِ فيِ أقصىَ مكانٍ فيِ عمْريِ، ألا تخافُ يوماً تنْظُرنيِ بِ عيْنٍ كسيِرَة بِ ظِلٍ كئيبٍ، و ذكرىَ عقيِمَة و ينْقلِبُ الدّهرُ عليْكَ فَ ترجو "آهٍ يا ليْتَ بُعديِ عنْهاَ كانَ القاضِيَة" سَ تدرِكُ يوماً أنّنيِ كنْتُ الملاذّ كنت الأمانَ كنْتُ السَّكَن، كنتُ الحنينَ كنْت الأنينَ كنْتُ الأمَل، ستدرِكُ يوماً أن انْدثارَكَ أنّ انتحارَكَ مِن أعتابِ حياتيِ كانَ الخطأ، كانَ الجحيِمَ، كانَ مَسَّ سَقَرْ ! سامِحنيِ منْذُ اللَحظة، فعندماَ تاتيِ كسيراً، سَ أوّليِ لَكَ ما تبقّى مِن حنينيِ و أدوسَ علىَ قلبيِ و قلبِكَ، و إلىَ جهنّمَ و بِئسَ ما كُناَ !
| |
|